كتاب مجلة البحوث الإسلامية

من مشاهد يوم القيامة الجنة - القصور - ج: 54 - ص: 168

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟! فيقولون: نعم. فيقولون: قبضتم ثمرة فؤاده؟! فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد (١)».

فالجنة فيها قصور أعدها الله لعباده العاملين بأوامره المنتصبين على ذلك. قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: إن في الجنة قصرا يقال له عدن، حوله البروج والمروج (٢)، له خمسة آلاف باب، لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد، وقال الحسن: قصر من ذهب لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حكم عدل (٣).

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا" قال بكير حسبته أنه قال: " يبتغي

---

(١) رواه الترمذي (كتاب الجنائز) باب ٣٦ حديث ١٠٢١ وقال حسن غريب. وله شاهد عند البخاري من حديث أبي هريرة (كتاب الرقاق) باب ٦ حديث ٦٤٢٤.
(٢) المروج: المرج الفضاء. وقيل المرج: أرض ذات كلأ ترعى فيها الدواب. لسان العرب مادة (مرج) ٢/ ٣٦٤.
(٣) تفسير البغوي المسمى معالم التنزيل ٢/ ٣١٠.
(٤) رواه البخاري في صحيحه (كتاب الصلاة) باب ٦٥ حديث ٤٥٠، ورواه مسلم (كتاب المساجد) حديث ٥٣٣، ورواه الترمذي (كتاب الصلاة) باب ٢٣٧ حديث ٣١٨، ورواه النسائي من حديث عمرو بن عبسة (كتاب المساجد) ٢/ ٣١، ورواه ابن ماجه (كتاب المساجد) باب ١ حديث ٧٣٦.