ولما كانت أم القرى موضوعة في مركز الخريطة، بينما جعلت جميع بلدان العالم من حولها، وكان المؤشر الذي يعين اتجاه القبلة في الجهاز يدور حول مكة المكرمة، ثم يتجه إلى أي بلد آخر حسب الرغبة في ذلك، أي أن الاتجاه الذي يعينه المؤشر في الجهاز هو الاتجاه الدائري من مكة المكرمة إلى البلد الذي يمر به المؤشر، انظر الشكل رقم (٢)، بينما المقصود تعينه هو عكس الاتجاه تماما وهو الاتجاه من البلد الذي نقيم فيه إلى موضع القبلة في مكة المكرمة. وقد سبق أن علمنا أن الفرق بين هذين الاتجاهين مقداره ١٨٠? دائما، انظر الشكل رقم (١).
شكل رقم (٢)
وعلى ذلك لكي نجعل مؤشر اتجاه الصلاة في الجهاز يتجه نحو القبلة تماما، يجب علينا أن نغير زاوية الانحراف الدائري بمقدار ١٨٠? سواء بالإضافة أم بالحذف، وهذا يعني إدارة الخريطة بمقدار ١٨٠? حول مدينة مكة المكرمة، وعندئذ نجد أن الإبرة المغناطيسية تتجه إلى الزوال الجنوبي لمدينة مكة المكرمة بدلا من اتجاهها السابق إلى الزوال الشمالي لها، انظر الشكل رقم (٣). وفي هذه الحالة يكون اتجاه مؤشر الصلاة إلى مدينة الرياض، هو الاتجاه الصحيح للقبلة في هذا البلد الذي نقيم فيه مع الجهاز.