للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا في الدنيا، فأخبر الله جل ثناؤه عنهم أنهم قالوا ذلك من أجل أنهم أتوا بما أتوا به من ذلك في الجنة متشابها، يعني بذلك تشابه ما أتوا به في الجنة منه، والذي كانوا رزقوه في الدنيا، في اللون والمرأى والمنظر، وإن اختلفا في الطعم واللذة والذوق فتباينا، فلم يكن لشيء مما في الجنة من ذلك نظير في الدنيا " (١).

ثم ذكر سبحانه وتعالى في آخر الآية من نعيم الجنة الأزواج المطهرة والخلود في الجنات ونعيمها وليس من ثمرة إلا وهي في الجنة على ما تشتهي أنفس أهل الجنة ويطلبون. قال تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} (٢)، وقال تعالى: {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ} (٣)، وقال تعالى: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ} (٤)، وقال تعالى: {لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} (٥)، وقال تعالى: {يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ} (٦)، وقال تعالى: {وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} (٧)، وقال تعالى: {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ} (٨)، وقال تعالى: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} (٩)،


(١) انظر تفسير ابن جرير، جامع البيان عن تأويل آي القرآن ١/ ١٧٢، طبعة الحلبي بمصر ١٣٨٨ هـ.
(٢) سورة محمد الآية ١٥
(٣) سورة يس الآية ٥٧
(٤) سورة ص الآية ٥١
(٥) سورة الزخرف الآية ٧٣
(٦) سورة الدخان الآية ٥٥
(٧) سورة الطور الآية ٢٢
(٨) سورة الرحمن الآية ١١
(٩) سورة الرحمن الآية ٥٢