للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} (١) يلتذ شاربها وقت شربها وبعده.

وأنها سالمة {لَا فِيهَا غَوْلٌ} (٢) العقل وذهابه، ونزفه، ونزف مال صاحبها، وليس فيها صداع ولا كدر " (٣) إن أرادوا الماء العذب الزلال المحلى مما تطيب به أنفسهم أو أرادوا اللبن أو الخمر ذا اللذة في شربه أو العسل المصفى فكل ذلك عند طلبهم ورغبتهم يكون بين أيديهم. قال تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} (٤) وقال تعالى: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} (٥). قال مقاتل: " هو عين ماء على باب الجنة من شرب منها نزع الله ما كان في قلبه من غش وغل وحسد " (٦).


(١) سورة الصافات الآية ٤٦
(٢) سورة الصافات الآية ٤٧
(٣) تفسير كلام المنان ٦/ ٣٧٧.
(٤) سورة محمد الآية ١٥
(٥) سورة الإنسان الآية ٢١
(٦) فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ٥/ ٣٥٢.