للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مقعده من الجنة (٢)».

على ما كان من المولى عز وجل من الخلقة السوية لزوجات المؤمنين في الجنة، ومن الجمال، ومن الأدب، والخلق، والخصال الفاضلة الكثيرة، والتي وقفنا على البعض منها، ومما لا تتصوره العقول، إلا أن الأمر فوق ذلك وأعظم.

ولقد جعل سبحانه وتعالى القوة القادرة والكافية للمؤمنين؛ ليتمكنوا من اللذة، وبما يتلاءم مع تلك الزوجات. فقد أعطى سبحانه وتعالى لكل مؤمن قوة مائة رجل.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال.

«يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع ". قيل: يا رسول الله أو يطيق ذلك؟ قال: " يعطى قوة مائة (٣)».

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " والأحاديث الصحيحة إنما فيها أن لكل منهم زوجتين، وليس في الصحيح زيادة على


(١) دفعة: بفتح الدال المهملة وسكون الفاء: هي الدفعة من الدم. تحفة الأحوذي ٥/ ٣٠٣. (٤)
(٢) (١)، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه
(٣) رواه الترمذي في (كتاب صفة الجنة) باب ٦ حديث ٢٥٣٦ وقال حديث صحيح غريب.