للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والرواية " د " فإن في سندها أحمد بن زهير وهو ينسب أيضا إلى القول بالقدر ولربما -إذا صحت الرواية- يريد بذلك تكثير المنتسبين إلى القول بالقدر (١).

والرواية " هـ " فإن محمد بن عبد الله بن نمير أحد رواتها نفى أن يكون محمد بن إسحاق قدريا، بل قال: وكان أبعد الناس منه (٢).

أما الرواية الأخيرة وهي رواية ابن عيينة: فلم يجزم بما اتهم به ابن إسحاق، بل جعلها تهمة مبنية للمجهول.

وإجابة ابن سيد الناس خاتمة في رد هذه التهمة التي لم تثبت في حق الإمام الجليل محمد بن إسحاق وهي قوله:

قلت: أما ما رمي به من التدليس والقدر والتشيع فلا يوجب رد روايته ولا يوقع فيها كبير وهن. . . وكذلك القدر والتشيع لا يقتضي الرد إلا بضميمة أخرى ولم نجدها ها هنا (٣). والله أعلم.


(١) لسان الميزان ١/ ١٧٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ٧/ ٤٣.
(٣) سير أعلام النبلاء ٧/ ٥٢.