فأما الأول: فبسبب اتهامه من قبل ابن إسحاق بأنه من موالي ذي أصبح، وليس من أنفسهم، وسبب آخر قوله: هات كتاب مالك فأنا بيطاره.
وأما الثاني: فمن أجل أنه حدث عن امرأته فاطمة بنت المنذر.
وأما القطان، وحماد بن سلمة، وسليمان التيمي، والدارقطني، والنسائي فهم مقلدون في جرحهم له لغيرهم.
وأما ابن أبي فديك، ومكي بن إبراهيم، وأبو إسحاق الجوزجاني، فجرحهم غير مفسر.
ويتضح أن إمام المغازي محمد بن إسحاق بن يسار: ثقة، إمام في المغازي، صدوق في الحديث، لا ينزل حديثه عن درجة الحسن، وكل التهم التي اتهم بها غير مسلم بها، بل لم تثبت، والذي ثبت هو تعديله والثناء عليه، فالحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، والله أعلم.