للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن دراسته في الشام يقول محمد بن عثمان القاضي في كتابه روضة الناظرين: ثم سافر إلى دمشق واتصل بعلمائها ودخل دار الشطية، ولازم علماء الدار والجامع الأموي في الفقه والحديث وفي المصطلح وعلوم العربية.

ثم قال: ومشايخه في بغداد محمود الألوسي، وعلي بن نعمان الألوسي، وعبد الرزاق الأعظمي البغدادي، ويحيى بن قاسم الأثري، وفي الشام ومصر قرأ على محمد الذهبي، وجمال الدين القاسمي، وعبد الرزاق البيطار، وبدر الدين الأزهري، وعبد الوهاب أفندي (١). وهؤلاء هم الذين ذكرهم الشيخ ابن بسام إلا أنه زاد تاسعا هو يحيى بن قاسم الأثري. والزركلي في كتابه الأعلام يرى أنه قرأ في مصر على الشيخ محمد عبده ولازم دراسته، وعاد بعد وفاة الشيخ إلى الشام فقرأ على شيخنا جمال الدين القاسمي (٢).

٦ - وأبان الشيخ عبد الله بن بسام إجمالا في حديثه عن شيوخه بأنهم كثيرون، فقال بعد تعداد شيوخه: وقرأ على كثير غير هؤلاء ممن لا تحضرني أسماؤهم، ولقد اطلعت على ترجمة مطولة بقلم بعض تلاميذه فحاولت عد الكتب التي قرأها على مشائخه، فوجدتها شيئا يضيق النطاق عن عده، من كتب التوحيد والتفسير، والحديث والفقه، وأصول تلك العلوم، ومن كتب النحو والصرف، والبلاغة والمنطق، من المتون والشروح، والحواشي بعضها من المطولات وبعضها من الرسائل والمختصرات، وكلها قراءة بحث وتحقيق،


(١) (روضة الناظرين) ٢: ٣٨٢ - ٣٨٣.
(٢) الأعلام ٦: ٢٠٩.