للمملكة حسب المعلومات التي تنبئ عنها تلك الوثائق، حيث تنبئ عن مسيرة العمل، وطريقة التنظيم العملي في التعليم والأمور الشرعية، وما يجري في معالجة الأمور بين المسئولين، في دولة فتية حرص الملك عبد العزيز - رحمه الله- وأبناؤه من بعده على تسيير أمورها وفق المنهج الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهما القاعدة المكينة، التي رست عليها دعائم الدولة في عهد الملك عبد العزيز، ووحد البلاد على أساسها، وكان العلماء هم مستشاروه في كل أمر، لأنه يراهم بالنسبة لعمل الدولة، كجناحي الطائر، فالخوافي قوة للقوادم.
وما تركه الشيخ محمد بن مانع، يعتبر مادة جيدة للدراسة والتحليل، عن تنظيم الأمور في عهد الملك عبد العزيز يعين الباحثين، وطلاب الدراسات العليا على تحقيق مطالبهم، ويضع أيديهم على قاعدة صلبة تنبئ عن الجهود التنظيمية المبكرة التي بذلت، وما أفاده الشيخ محمد بن مانع كجواد من الرواد في بناء صرح النهضة العلمية في البلاد، وفي الحرص على تأسيس الأمور على قاعدة مكينة، سداها ولحمتها تعاليم دين الله، وتمكين العقيدة الصحيحة من النفوس، ونبذ ما سوى ذلك.
وقد كان لمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض السبق في ضم مكتبة وأوراق الشيخ محمد بن مانع رحمه الله إليها، ولكثرتها نكتفي بلمحة عنها:
أولا: الوثائق:
في مشروع لمسح المصادر التاريخية الوطنية في المملكة،