من محمد بن إبراهيم إلى حضرة الفاضل الشيخ: محمد بن عبد العزيز المانع وفقه الله وسدده آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد تسلمت كتابكم المكرم المؤرخ ١٠/ ٢ / ١٣٦٥ هـ وتلي علي وحمدت الله تعالى على صحتكم واستقامتكم، وما ذكرت وفقك الله من أن الدين النصيحة، وأن أهمها ما يكون في أمور الدين، المتعلقة بالعقائد، وأن الله قد من من مدة سنوات بإدخال كتب الشيخ محمد رحمه الله في مدارس الحكومة، وأنه مع الأسف أن الذين يقومون بتعليمها وتدريسها ليسوا ممن سبقت لهم دراستها إلى آخر ما ذكرتم. . . فالأمر كذلك.
ولكن لا يخفى فضيلتكم أن ما لا يدرك كله، لا يترك كله، وأن الشروط المشترطة فيمن يتولى المهمات الدينية، كهذا الأمر الذي نحن بصدده، وكالقضاء ونحوهما، تعتبر حسب الإمكان. وأما تأخر جواب برقيتكم في مطلوبكم للأحساء، فسببه كثرة احتياج الحكومة وفقها الله إلى موظفين من جهتنا إلى جهات شتى، لا تخفى على فضيلتكم، حيث لم يبق عندنا وفيمن نعرف من نراه سادا في مطلوبكم، وإن شاء الله تعالى بعد قليل نسمي لكم من يقع عليه النظر إذا ظفرنا به. وأما مساعدته بما نستطيع فحق. . وهذا من الله سبحانه وتعالى. . وقد وصل إلينا عبد المالك وبلغنا ما حملتموه، وقد عينا للمدرسة التي تحت إدارته اثنين من الإخوان؛ لتعليم الفقه والتوحيد. وقد كنت مسرورا بإسناد