للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جراحية بأحد مستشفيات بيروت، فأخذت صحته في التأخر حتى وافاه الأجل في اليوم السابع عشر من شهر رجب عام ١٣٨٥ هـ في بيروت، ونقل جثمانه إلى قطر وصلى عليه رجال الحكومة القطرية، والأهالي حزنوا عليه، ودفن في قطر معه بحر زاخر من العلوم والمعارف- فرحمه الله- وقد خلف ثلاثة أبناء: عبد العزيز وعبد الرحمن وأحمد، وقد أثني على أولاده خيرا فرحم الله من توفي منهم (١).

يقول القاضي: وقد بارك الله في أوقات حياة الشيخ ابن مانع لنفع الخلق، ونشر العلم: تعلما وتعليما وإفتاء وتدريسا، وسعيا في نشره للطباعة، فقد جلس للطلبة في الخليج، وأطال التدريس في قطر وفي الحجاز وفي عنيزة، وكان حسن التعليم جدا، وتدريسه على طريقة الجد وشيخنا عبد الرحمن يجمع الطلبة على فنين ويطول تقريره والبحث والنقاش، وتخرج على يديه خلق لا حصر لعددهم (٢).

وقد علقت مجلة المنهل على مقال الأستاذ / السيد ولي الدين أسعد بالقول: كما أن للفقيد تغمده الله برحمته، كثيرا من المقالات الدينية والتاريخية القيمة، وفى عهد إقامته بالمملكة العربية السعودية اختار هذه المجلة منبرا لكثير من إنتاجه، وكان رحمه الله خير مشجع لها وأخذ بيدها أدبيا وماديا، وقد نشرت له ترجمة في هذه المجلة عن حياته في حياته، وعلمنا أن بعض مريديه من قطر أزمعوا


(١) (علماء نجد خلاله ستة قرون) ٣: ٨٣٥.
(٢) (روضة الناظرين) ٢: ٢٨٥.