للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} (١)، وقال تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} (٢). فالقرآن الكريم مصدر إشعاع ونور وهداية وبشارة ونذارة لكل من بلغ إليه من الأمم في كافة العصور والدهور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

لقد أردت بهذا الاستطراد الوصول إلى صلب الموضوع الذي أنا بصدد التحدث عنه، من خلال ثلاثة مطالب تتعلق بعصرنا الهائج المائج بالفتن والمغريات والاضطرابات، أحسب أنها سترسم لنا الخطوط العريضة لما يجب علينا كطلبة علم وحملة شريعة وعوام من التبصر والتبصير والتذكر والتذكير وصولا إلى بر السلام.

الأول: استذكار الوضع المتدني الذي كنا عليه قبل العهد السعودي كي ندرك مقدار النعمة التي نحن فيها فنحافظ على بقائها واستمرارها.

الثاني: كيف يمكننا التعامل مع الظروف والتيارات المعاصرة في ظل الإسلام بسلام.

الثالث: كيف نحافظ على توازننا مستقبلا ونربي أجيالنا في ظل هذه النهضة المباركة دون انحراف أو انزلاق. فأقول والله المستعان، وعليه التكلان:


(١) سورة يوسف الآية ٣
(٢) سورة الأنعام الآية ١٩