للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولا: أنه يجب على كل فرد أن يتعاون مع ولاة الأمر في كل ما له صلة بتوطيد الأمن والاستقرار واقتلاع جذور الفساد، كل واحد من موقعه ولا يسفه نفسه، أو يقلل من شأنه، ويقول: إن الأمر لا يخصني، أو لا علاقة لي به؛ لأن الأمن للجميع ويجب على الجميع المحافظة عليه، ومن أعظم الفساد التستر على المفسدين وإيواؤهم وعدم الدلالة عليهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لعن الله من آوى محدثا"، ويعتبر عدم التعاون مع السلطات في هذا المجال خيانة ونكثا بالعهد الذي أمر الله بالإيفاء به، قال الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} (١)، وعقوبة النكث بالعهد قد تعجل للناكث في الدنيا، قال الله تعالى: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} (٢)، وقد كثر في الآونة الأخيرة التهاون في إحضار المجرمين وعدم التعاون على قبضهم وهذه ظاهرة خطيرة ينبغي ألا تكون موجودة في مجتمعنا.

ثانيا: مما يحز في النفس مجاهرة بعض الشباب بفعل المنكرات ومنها شرب الدخان علنا، من غير مراعاة لشعور الآخرين، مما يدل على قلة المروءة لدى هؤلاء المستهترين، وذلك مما يقدح في العدالة لو كانوا يعلمون، ويقلل من مكانة الشخص الاجتماعية؛ لأن التزام التقوى والمروءة شرط للعدالة عند أهل العلم.


(١) سورة الإسراء الآية ٣٤
(٢) سورة الفتح الآية ١٠