للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها. قال -صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (١)» رواه البخاري ومسلم، وفي رواية أخرى خارج الصحيحين: «. . . فمن قامها ابتغاءها إيمانا واحتسابا ثم وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. . (٢)»

وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين، ويستدل بهذه العلامة، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها، وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقراءة والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير، أدرك ليلة القدر بلا شك، وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا. والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


(١) سبق تخريجه في ص ١١١
(٢) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) باب حديث عبادة بن الصامت برقم (٢٢٢٠٥)