للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرجع لجميع الصفات الفعلية المتعدية، كالإحياء والإماتة والتخليد، ولكنها في الواقع ليست صفة حقيقية عندهم؛ لأنهم يزعمون أن الصفات الفعلية ليست قائمة بالله، فرارا من حلول الحوادث به (١). وهم يعطلون ما سوى ذلك من الصفات، كصفة الوجه واليدين والاستواء والنزول والغضب والرضا والمجيء والمحبة والعلو والكلام الحقيقي وغير ذلك. فهم قد صرفوا نصوص إثبات الوجه إلى الذات (٢) والوجود (٣)، وصرفوا نصوص إثبات اليدين إلى إثبات كمال القدرة (٤) أو الملك والمنة (٥)، وصرفوا نصوص إثبات صفة الاستواء إلى الاستيلاء (٦)، وعطلوا صفة النزول وصرفوا نصوصها إلى اللطف والرحمة (٧) وغيرها


(١) المواقف (٢٩٣)، والإنصاف (٩٦، ٩٧)، والإرشاد (١٢٨ - ١٣٧).
(٢) مدارك التنزيل للنسفي (٢/ ٦٧٠)، وتفسير أبي السعود (٧/ ٢٨).
(٣) إشارات المرام (١٨٩).
(٤) إشارات المرام (١٨٩).
(٥) بحر الكلام ص (٢٠).
(٦) التوحيد للماتريدي (٧٢).
(٧) شرح المواقف (٨/ ٢٥)