وأبو يعقوب يوسف بن منصور السياري، ويعقوب بن يوسف بن محمد النيسابوري، والشيخ أبو الخطاب، وكان أبو اليسر البزدوي ينهى عن النظر في كتب الفلاسفة والمعتزلة، ويرى أنها سبب للوقوع في الشرك والشك والزيغ، وجوز النظر في كتب الأشعري لمن عرف أخطاءه، ولكنه لم يقف على شيء من كتب ابن كلاب، وكان يرى أن كتاب التوحيد للماتريدي فيه تطويل، وأن ترتيبه صعب؛ لذلك ألف كتاب أصول الدين، وهو عبارة عن إعادة ترتيب وتبسيط لكتاب التوحيد للماتريدي مع بعض إضافات، كخلافه مع الأشعرية.
ومن أشهر كتبه: المرطب، وهو حاشية على كتاب الجامع الصغير للشيباني، وكتاب: الواقعات، وكتاب: المبسوط، وهما في الفقه، وكتاب: أصول الدين، السابق الذكر.
وكانت له مكانة كبيرة جدا عند الماتريدية، وتتلمذ عليه كثيرون، من أشهرهم: ولده القاضي أحمد أبو المعالي، ونجم الدين عمر بن محمد النسفي صاحب العقائد النسفية، وعثمان بن علي البيكندي، وأحمد بن نصر البخاري. توفي ببخارى سنة ٤٩٣ هـ.
(٢) أبو المعين النسفي: ميمون بن محمد بن محمد بن معتمد بن محمد بن محمد ابن مكحول بن أبي الفضل المكحولي، نسبة إلى نسف، مدينة كبيرة بين جيحون وسمرقند، والمكحولي نسبة إلى جده الأعلى