للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يهب لمن يشاء إناثا، ويهب لم يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا. والمؤمن يجب أن يعتقد أن من يهب الذرية فلا بد وأن يرزقهم؛ لأنه الرؤوف الرحيم؛ قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (١)، وقال عز وجل: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} (٢)، وقال سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} (٣).

من يخلق يرزق، بل يرزق الله الآباء بسبب الأبناء، بل قدم سبحانه رزق الأبناء على الآباء في إحدى الآيات، وحرم قتل الأبناء خوفا من الفقر، وتكفل برزق الجميع، وجعل وجود الذرية سببا للرزق. فله الحمد والشكر والثناء الحسن.


(١) سورة طه الآية ١٣٢
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥١
(٣) سورة الإسراء الآية ٣١