للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفضله، وقد أمر الله بالصلاة والسلام على رسوله، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (١). والله سبحانه وتعالى يعطي العبد مسألته إذا قدم لها بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرج الترمذي بسنده من حديث عبد الله بن مسعود قال: «كنت أصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه، فلما جلست بدأت بالثناء على الله، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سل تعطه (٢)». ثم قال: حديث حسن صحيح.

ودلالة هذا النص تتمثل في أن كل ما يسأله العبد من ربه يجيبه، ويحقق له مسألته، ومن هذا الرزق، وهو من الأمور المهمة للإنسان في الحياة الدنيا.

وذكر ابن القيم في (جلاء الأفهام) أربعين فائدة وثمرة تحصل للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم، نذكر هنا ما له علاقة بهذا البحث:

أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه، أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه، أنها سبب لقضاء الحوائج، أنها زكاة للمصلي، وطهارة له، أنها سبب لنفي الفقر (٣).


(١) سورة الأحزاب الآية ٥٦
(٢) جامع الترمذي ٢/ ٤٨٨ رقم ٥٩٣.
(٣) جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام لابن القيم ص ٢٦٢ - ٢٧٠.