للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال سبحانه: {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} (١)، وقال تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} (٢) {إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} (٣) {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} (٤) {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (٥).

وأخرج البخاري من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما (٦)».

وقال الشاعر:

تغرب على اسم الله في طلب العلا ... وسافر ففي الأسفار خمس فوائد

تفرج هم , واكتساب معيشة ... وعلم , وآداب , وصحبة ماجد (٧)

إن الخروج من المنزل بهدف الاكتساب، والمشي في الأرض، والضرب فيها، سبب من أسباب حصول الرزق. هذه سنة الله في خلقه، بل دلالة النصوص السابقة وغيرها واضحة في أمر الله لعباده بطلب الرزق بواسطة التجارة بالرحلة وبالسعي في الأرض.


(١) سورة المزمل الآية ٢٠
(٢) سورة قريش الآية ١
(٣) سورة قريش الآية ٢
(٤) سورة قريش الآية ٣
(٥) سورة قريش الآية ٤
(٦) انظر فتح الباري ٤/ ٣٠٩ رقم ٢٠٧٩
(٧) ذكره الوصابي في كتابه (البركة في فضل السعي والحركة) ص٢٠٢