للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غير حق مسلم: وليس لعرق ظالم فيه حق.

ويروى فيه عن جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (١).

وأخرج الترمذي بسنده من حديث جابر بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أحيا أرضا ميتة فهي له (٢)» وقال عنه أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرج الترمذي بسنده من حديث ابن عمر، «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عامل أهل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع (٣)». قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.

إن الزراعة من أعظم مصادر الرزق وطرقه وأسبابه، وهي مهنة قديمة يعرفها كل البشر، بل الحياة لا تقوم إلا على المنتجات الزراعية في الدرجة الأولى، بل جعل الله البركة والخير والنماء فيما تخرج الأرض، وأمر سبحانه عباده بإنشاء الجنات، والحدائق، والبساتين، وزراعة أنواع المزروعات: من حبوب، وفواكه، وخضروات، وتمور، وحمضيات، وغير ذلك.

والفرق بين المؤمن والكافر في الزراعة، أن المؤمن يحتسب أمر الزراعة عند الله، ويكتب له أجر زراعته، وأجر ما يؤكل منها، أما الكافر فهو يطغى بها ويتجبر، ويستخدمها كأداة للضغط، والاستعمار، وإذلال الشعوب، والدول، والأمم.

والله سبحانه وتعالى هو الذي أنزل الماء، وأخرج به من الأرض ثمرات كل شيء، متاعا ورزقا للعباد إلى حين.


(١) انظر فتح الباري ٥/ ١٨ رقم ١٥.
(٢) جامع الترمذي ٣/ ٦٥٥ رقم ١٣٧٩.
(٣) جامع الترمذي ٣/ ٦٥٨ رقم ١٣٨٣.