للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج البخاري في الصحيح بسنده من حديث أنس بن مالك، «أن رعلا وذكوان وعصية، وبني لحيان، استمدوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عدو فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القراء في زمانهم، كانوا يحتطبون بالنهار، ويصلون بالليل. . . (١)» الحديث.

الاحتطاب مهنة معروفة قديمة بقدم الإنسان، حيث كان الناس ولا يزالون في أقطار كثيرة يستخدمون الحطب في صنع الأطعمة، وفي التدفئة وفي غير ذلك. وهي أيضا مهنة مربحة لمن يزاولها، رغم التقدم التكنلوجي، وظهور المصنوعات الحديثة التي تستخدم في الطهي والتدفئة.

وقد ناقش العلماء ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في «أن الناس شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والحطب،» وجعلوا هذه الأمور أمورا مشتركة لا يجوز احتكارها، وهذا فيه دليل على أهميتها، والله أعلم.


(١) انظر فتح الباري ٧/ ٣٨٥ رقم ٤٠٩٠.