للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - ظلم النفس: قال تعالى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (١)

٦ - فعل المعاصي: أخرج أحمد وابن ماجه من حديث ثوبان، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه (٢)».

٧ - نقص الميزان: أخرج مالك بلاغا عن عبد الله بن عباس أنه قال: ما ظهر الغلول في قوم قط إلا ألقي في قلوبهم الرعب، ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا قطع عنهم الرزق، ولا حكم قوم بغير الحق إلا فشا فيهم الدم، ولا ختر قوم العهد إلا سلط الله عليهم العدو (٣).

وقد قيل:

إذا كنت ذا نعمة فارعها ... فإن المعاصي تزيل النعم

وداوم عليها بذكر الإله ... فإن الإله سريع النقم


(١) سورة البقرة الآية ٥٧
(٢) المسند في مسند الأنصار رقم ٢١٤٠٢، ٣١٣٧٩، والسنن لابن ماجه كتاب الفتن رقم الحديث ٤٠١٢، ورجاله ثقات عدا عبد الله بن أبي الجعد: مقبول، وذكره العجلوني في كشف الخفاء ١/ ٢٢٧ رقم ٧٠٠ ثم قال: صححه الحاكم.
(٣) الموطأ لمالك ٢/ ٤٦٠ رقم ٢٦ ثم قال ابن عبد البر: قد رويناه متصلا عنه، ومثله لا يقال رأيا.