للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء ذلك في آيات كثيرات، وفي الأحاديث الصحيحة أيضا الشيء الكثير من ذلك، ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله (١)».

وقد ثبت عن معاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن معلما ومرشدا وداعيا إلى الله عز وجل أنه قال له: «إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله (٢)»، وفي لفظ: «فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله (٣)»

والمعنى: ابدأ بالتوحيد والتوجه بالعبادة لله وحده، فهذا أهم أمورهم وهو توحيد الله وتقواه وهو أوجب الأمور، ولهذا بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوة الناس إلى الله.


(١) رواه البخاري في (الإيمان) باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة برقم (٢٥)، ومسلم في (الإيمان) باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله برقم (٢٢).
(٢) رواه البخاري في (الزكاة) باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء برقم (١٤٩٦)، ومسلم في (الإيمان) باب الدعاء إلى الشهادتين برقم (١٩) واللفظ له.
(٣) رواه البخاري في (التوحيد) باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم برقم (٧٢٧٢).