للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله عليه وسلم: «ارجع فصل فإنك لم تصل (١)»، فرجع فصلى كما صلى ولم يتم ركوعها ولا سجودها، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن (٢)» - وفي لفظ: «ثم اقرأ بأم القرآن، ثم اقرأ بما شئت (٣)» - «ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها (٤)».

وعلى ذلك فيجب على المسلم العناية بالصلاة كاملة حتى يطمئن فيها ويؤديها كما شرع الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي (٥)».

فهي: أي الصلاة عمود الإسلام وأول ما يعرض على المسلم من عمله فإن صلحت فقد أفلح ونجا وإن فسدت فقد خاب وخسر، وهي أيضا إن قبلت قيل من المسلم سائر عمله وإن ردت رد عليه سائر عمله. فيجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتني بها وأن يؤديها كاملة تامة بطمأنينة


(١) رواه البخاري في (الأذان) باب أمر النبي الذي لا يتم ركوعه بالإعادة برقم (٧٩٣)، ومسلم في (الصلاة) باب وجوب قراءة الفاتحة برقم (٣٩٧).
(٢) صحيح البخاري الاستئذان (٦٢٥١)، صحيح مسلم الصلاة (٣٩٧)، سنن الترمذي الصلاة (٣٠٣)، سنن النسائي الافتتاح (٨٨٤)، سنن أبو داود الصلاة (٨٥٦)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٦٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٣٧).
(٣) رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) حديث رفاعة بن رافع الزرقي برقم (١٨٥١٦).
(٤) رواه البخاري في (الاستئذان) باب من رد فقال عليك السلام برقم (٦٢٥١).
(٥) رواه البخاري في (الأذان) باب الأذان في السفر برقم (٦٣١).