وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن حسن هو ابن صالح عن ليث هو ابن أبي سليم، قال: كانت كسوة الكعبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم المسوح والأنطاع. ليث ضعيف، والحديث معضل.
وقال أبو بكر أيضا حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عجوز من أهل مكة، قالت: أصيب ابن عفان وأنا بنت أربع عشرة سنة، قالت: ولقد رأيت البيت وما عليه كسوة إلا ما يكسوه الناس الكساء الأحمر يطرح عليه والثوب الأبيض.
وقال ابن إسحاق: بلغني أن البيت لم يكس في عهد أبي بكر ولا عمر. يعني لم يجدد له كسوة.
وروى الفاكهي بإسناد صحيح عن ابن عمر أنه كان يكسو بدنه القباطي والحبرات يوم يقلدها، فإذا كان يوم النحر نزعها ثم أرسل بها إلى شيبة بن عثمان فناطها على الكعبة.
زاد في رواية صحيحة أيضا: فلما كست الأمراء الكعبة جللها القباطي، ثم تصدق بها.
وهذا يدلي على أن الأمر كان مطلقا للناس ويؤيده ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه، قالت: سألت عائشة أنكسو الكعبة؟ قالت: الأمراء يكفونكم.
وروى عبد الرزاق عن الأسلمي هو إبراهيم بن أبي يحيى عن هشام بن عروة أن أول من كساها الديباج عبد الله بن الزبير. وإبراهيم ضعيف. وتابعه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف أيضا، أخرجه الزبير عنه عن هشام.
وروى الواقدي عن إسحاق بن عبد الله عن أبي جعفر الباقر، قال: كساها يزيد بن معاوية الديباج. وإسحاق بن أبي فروة