كتاب مجلة البحوث الإسلامية

من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - مدى صحة حديث ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم - ج: 56 - ص: 72

صلى الله عليه وسلم وهو حديث ضعيف؛ لأن في سنده جبارة بن المغلس وهو ضعيف.

س: في نفس كتاب " اقتضاء الصراط المستقيم " ص ٢٠٠ حديث مسلم: «سيكون في ثقيف كذاب ومبير» فكان الكذاب المختار الثقفي وكان تشيع للحسين وكان فيها الحجاج وكان فيه انحراف عن علي وشيعته وكان مبيرا فما المقصود بأنه كان مبيرا؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: المبير هو الذي يسفك الدماء ويعتدي على الناس ويظلمهم ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي.

س: في مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري رحمه الله ص ٢٨١ حديث رقم ١٠٥٩ عن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها (١)» فكيف التوفيق بين هذا الحديث والحديث الآخر: «إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون (٢)» البخاري ك ٥٢ ب ٩، ومذكور أيضا في مسلم والترمذي وابن ماجه ومسند أحمد وموطأ مالك كما يشير إلى ذلك كتاب مفتاح كنوز السنة؟

---

(١) صحيح مسلم الأقضية (١٧١٩)، سنن الترمذي الشهادات (٢٢٩٥)، سنن أبو داود الأقضية (٣٥٩٦)، سنن ابن ماجه الأحكام (٢٣٦٤)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ١٩٣)، موطأ مالك الأقضية (١٤٢٦).
(٢) صحيح البخاري المناقب (٣٦٥٠)، صحيح مسلم فضائل الصحابة (٢٥٣٥)، سنن الترمذي الفتن (٢٢٢٢)، سنن النسائي الأيمان والنذور (٣٨٠٩)، سنن أبو داود السنة (٤٦٥٧)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٤٢٧).