للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن الله لا مكره له "؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: جاء في مختصر السنن لأبي داود عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق (١)» المنذري وأخرجه ابن ماجه والمشهور فيه المرسل وهو غريب، وقال البيهقي: وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولا ولا أراه يحفظه (٢).

وفي رواية عن محارب بن دثار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحل شيئا أبغض إليه من الطلاق (٣)» وهذا مرسل.

قال ابن القيم: وقد روى الدارقطني من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق (٤)» وفيه حميد بن مالك وهو ضعيف.

ونقل المناوي في فيض القدير أن ابن حجر قال: ورجح أبو حاتم الدارقطني الإرسال في حديث: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق (٥)».

وأورده ابن الجوزي في العلل بسند أبي داود وابن ماجه وضعفه بعبيد الله الوصافي، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث لكن رواه أبو داود رحمه الله بإسناد


(١) أبو داود ٢/ ٦٣١، ابن ماجه ١/ ٦٥٠.
(٢) البيهقي في السنن الكبرى ج ٧/ ٣٢٢.
(٣) سنن أبو داود الطلاق (٢١٧٧).
(٤) سنن أبو داود الطلاق (٢١٧٧).
(٥) سنن أبو داود الطلاق (٢١٧٨)، سنن ابن ماجه الطلاق (٢٠١٨).