للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هـ- «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها خوفا من الله تعالى أعطاه الله تعالى إيمانا يجد حلاوته في قلبه»؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: الحديث رقم (أ) رواه ابن ماجه عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: «إن الله يحب عبده المؤمن الفقير المتعفف أبا العيال (١)» وفي سنده حماد بن عيسى الجهني، قال الذهبي: ضعفوه، وموسى بن عيد الرندي قال في الكشاف: ضعفوه، وفي الضعفاء عن أحمد: لا تحل الرواية عنه، وفي سنده أيضا القاسم بن مهران لم يسمع من عمران بن حصين، وقال الحافظ العراقي سنده ضعيف، وقال السخاوي: لكن له شواهد، ورمز له السيوطي في كتابه الجامع الصغير براموز الحسن.

والحديث رقم (ب): رواه البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، إن الله يحب الحيي الحليم المتعفف ويبغض البذيء الفاجر السائل الملح (٢)» وقال الهيثمي في مجمع الزوائد بعد ذكره: فيه محمد بن كثير وهو ضعيف جدا، وذكر الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنهما، ثم قال: " فيه سوار بن مصعب وهو متروك " اهـ. لكن الجملة الأولى والجملة الثانية ثابتان في الصحيحين.


(١) سنن ابن ماجه الزهد (٤١٢١).
(٢) صحيح البخاري الأدب (٦٠١٩)، صحيح مسلم اللقطة (٤٨)، سنن الترمذي البر والصلة (١٩٦٧)، سنن ابن ماجه الأدب (٣٦٧٢)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٣٨٥)، موطأ مالك الجامع (١٧٢٨)، سنن الدارمي الأطعمة (٢٠٣٦).