للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ظاهره أنه غير صحيح والله أعلم، " قال تعالى: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} (١) وقد كتبت هذا الخطاب إلى سماحتكم براءة للذمة، لما أعلم مما ورد في الوعيد الشديد في الكذب على رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فمثل هذه التقاويم والصحف والنشرات والكتيبات يجب على وزارة الإعلام الانتباه فيما يكتبونه من الآيات والأحاديث، والتأكيد من صحة ذلك، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، ونرجو من سماحتكم الأمر على من يهمه الأمر بما ترونه صالحا وترون فيه خيرا؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: هذا الحديث رواه الخطيب في ترجمة عطية بن الفضل لكن بلفظ: «من عشق فعف ثم مات مات شهيدا» وفي سنده أحمد بن محمد بن مسروق، ذكره الذهبي في الضعفاء، وقال: لينه الدارقطني، وفيه أيضا سويد بن سعيد الدقاق وهو منكر الحديث، وإن كان قد أخرج له مسلم في المتابعات فقد قال فيه الإمام أحمد: متروك. وفيه أيضا أبو يحيى القتات ضعفه غير واحد، وقال فيه ابن حبان: فحش غلطه وكثر وهمه حتى سلك مسلك غير العدول في الروايات، ورواه الخطيب أيضا في ترجمة عثمان المروزي بلفظ: «من عشق فكتم وعف ومات مات شهيدا» وفي سنده سويد بن سعيد، وقد قال ابن معين: لو كان لي فرس ورمح لغزوته، وقال ابن الجوزي: دار الحديث عليه فهو لا


(١) سورة يوسف الآية ٧٦