للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" الميزان بمعنى العدل والإنصاف "، وذكر الوزن والميزان ضرب مثل، كما يقال: هذا الكلام في وزن هذا، فإن الظاهر أنهم [ل٤] إنما فسروا به قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ} (١) {أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ} (٢) {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} (٣) فالميزان في قوله تعالى: {وَوَضَعَ الْمِيزَانَ} (٤) أي العدل، فأمر عباده أن يتعاملوا به فيما بينهم (٥).

وقد قال الإمام أحمد ردا على من أنكره ما معناه قال الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (٦) فمن رد على النبي صلى الله عليه وسلم فقد رد على الله تعالى.


(١) سورة الرحمن الآية ٧
(٢) سورة الرحمن الآية ٨
(٣) سورة الرحمن الآية ٩
(٤) سورة الرحمن الآية ٧
(٥) ونحو ذلك قاله الحافظ ابن كثير في النهاية (٢/ ٥٣).
(٦) سورة الأنبياء الآية ٤٧