للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد هو الوجه الثاني، وهو أن الأرض تملك دون الطريق، إلا أن صاحب الأرض أحق بالمرافق من غيره، ولذلك فهو أحق بفناء الدار من غيره، ثم ذكر الشيخ أن أبا بكر اتخذ مسجدا بفناء داره، وجعل عمر البطحاء خارج المسجد لمن يتحدث ويفعل ما يصان عنه المسجد، فمثل هذه - أي الأفنية - يجوز البناء فيها بطريق الأولى. . . (١)

وذكر في الإنصاف (٢) أن من حفر بئرا في فنائه لنفسه ضمن ما تلف بها وقال: هذا المذهب بلا ريب نص عليه، وعليه الأصحاب، وجوز بعضهم بإذن الإمام ذكره القاضي ونقله الشيخ تقي الدين رحمه الله من خطه، وفي الأحكام السلطانية. له التصرف في فنائه بما شاء من حفر وغيره إذا لم يضر. ا. هـ بتصرف.

الترجيح:

الذي أراه راجحا هو أن الفناء إذا كان ملكا له فله أن يحفر


(١) ابن تيمية، الفتاوى ٣٠/ ٤٠٧.
(٢) المرداوي، الإنصاف ٦/ ٢٢٥، ١٠/ ٣٢، ٣٣.