للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالهداية باتباعه صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء في كتاب الله عز وجل، فقد قال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (١) وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (٢). وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: «بعثت إلى الناس عامة (٣)» فالواجب على جميع المكلفين التمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وفي حديث آخر: «وإني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله عز وجل، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به (٤)».

والله خلق الخلق ليعبدوه، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٥)، وأمرهم بذلك، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} (٦)، وأرسل رسله بذلك، قال جل وعلا: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (٧).


(١) سورة سبأ الآية ٢٨
(٢) سورة الأنبياء الآية ١٠٧
(٣) رواه البخاري في (التيمم) برقم (٣٢٣).
(٤) رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) برقم (١٨٤٦٤)، ومسلم في (كتاب فضائل الصحابة) برقم (٤٤٢٥).
(٥) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٦) سورة البقرة الآية ٢١
(٧) سورة النحل الآية ٣٦