وعلى لسان الشيخ زايد بن أحمد بن محمد الحارثي قاضي محكمة بني مالك أنه «عندما وفدت وفود القبائل على النبي صلى الله عليه وسلم كان من بينهم وفد بلحارث وهم الأزد يرأسهم - قال: - سويد بن حارثة، فلما كانوا بين يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: ما القوم؟ قال رئيسهم سويد: مؤمنون، قال عليه الصلاة والسلام: إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم؟ قال سويد: خمس عشرة خصلة، عشر منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها- يعني أركان الإيمان وأركان الإسلام- وخمس تخلقنا بها في جاهليتنا فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا، فقال صلى الله عليه وسلم: ما الخمس؟ قال سويد: الثبات في موطن اللقاء، وترك الشماتة بالأعداء، والصبر على البلاء، والرضاء بمر القضاء، والشكر عند الرخاء. قال عليه الصلاة والسلام: يا لها من خمس وأنا أزيدكم خمسا فتعودون من عندي بعشرين، لا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تتنافسوا في شيء أنتم عنه غدا راحلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون. وعندما ذهب القوم قال النبي صلى الله عليه وسلم: فقهاء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء». وبرفق طلبي هذا صورة من المجلة المذكورة.