ثمار الجنة واغتسل من ماء السلسبيل، واشرب من الكوثر، أنا ربك وأنت عبدي».
سيدي: صادفت من بين ما كنت أقرأ من إخواننا ممن يؤلفون يقولون بألسنتهم ما ليس في سنتنا ويخطئون بل وقد يكفرون والعياذ بالله، ويقدمون في نصائحهم ومواعظهم إلي المنغمسين في الناس ويسرون الخناس الذي يوسوس في صدور الناس نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، صرف الله عنا إلقاء الفتن في قلوبنا، لقد استعرت يا سيدي كتابا يسمى:(درة الناصحين) من شخص لا أعتقد والله أعلم أن له دراية أو فهما في أمور الدين، ومؤلف الكتاب يدعى:(عثمان بن حسن بن أحمد الحوبري)، يذكر المؤلف أنه من البلدة العظيمة القسطنطينية، وبعض ما ذكر من مقدمة لهذا الكتاب: أخذت العناية في الكتاب بعناية الملك المنان كل آية بتنظيم القرآن الكريم، وانتقيت ما دل على أوصاف الجنان والجحيم، وألحقت بعض الأحاديث الشريفة والقصص اللطيفة فيمن يعمل عمل قوم لوط من الخبث والخبيثة، وبينت ما شأنه في الدنيا والآخرة، وهل يجب الحد أو الرجم على قياس الزاني والزانية، إلا أني ألتمس من بعض الأذكياء فضلا عن الفضلاء والكبراء أن يصلح ما وقع خطأ مني، وأن يرفع ما نشأ سهوا عني. . . إلخ.