للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله ورسوله ونحو ذلك من أعمال البر والخير. والأدلة على ذلك كثيرة، منها قوله سبحانه: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (١)، ومنها أنه صلى الله عليه وسلم «سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فقال صلى الله عليه وسلم: لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب (٢)» أخرجه أهل السنن الأربع وصححه ابن حبان.

ومنها حديث أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله سبحانه وتعالى بأعمالهم الصالحة، فإن الأول منهم توسل إلى الله سبحانه ببره بوالديه، والثاني توسل إلى الله بعفته عن الزنا بعد قدرته عليه، والثالث توسل إلى الله سبحانه بكونه نمى أجرة الأجير ثم سلمها له، ففرج الله كربتهم وقبل دعاءهم وأزال عنهم الصخرة التي سدت عليهم باب الغار، والحديث متفق على صحته (٣). والله ولي التوفيق.


(١) سورة الأعراف الآية ١٨٠
(٢) رواه الترمذي في (الدعوات) باب ما جاء في جامع الدعوات برقم (٣٤٧٥)، وابن ماجه في (الدعاء) باب اسم الله الأعظم برقم (٣٨٥٧).
(٣) رواه البخاري في (أحاديث الأنبياء) باب حديث الغار برقم (٣٤٦٥).