للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو اغفر لنا أو ارحمنا أو اهدنا ونحو ذلك.

وهكذا: يا الله يا رحمن يا رحيم يا غفور يا حكيم يا عزيز الطف بنا وانصرنا وأصلح قلوبنا وأعمالنا، وما أشبه ذلك؛ لقول الله سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (١)، وقوله عز وجل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (٢)، ولكن بدون تحديد عدد لا يزيد عليه ولا ينقص، إلا ما ورد فيه تحديد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) في كل يوم مائة مرة، فهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا (قول سبحان الله وبحمده) مائة مرة في الصباح والمساء، وهكذا (سبحان الله والحمد لله والله أكبر) ثلاثا وثلاثين مرة بعد كل صلاة من الفرائض الخمس، الجميع تسع وتسعون بعد كل صلاة، ويختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كل هذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا كل ما جاء في معناه.

وإن قرأ عند المحتضر قبل أن يموت بعض آيات من القرآن فلا بأس؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، ويستحب تلقينه: لا إله إلا الله؛ حتى يختم له بذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله (٣)»


(١) سورة غافر الآية ٦٠
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٦
(٣) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين) برقم (١٠٥٧٠)، ومسلم في (الجنائز) برقم (١٥٢٣)