للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كالزوج والزوجة، وما سوى ذلك فالنساء يغسلن النساء، والرجال يغسلون الرجال.

فأرجو ممن تجد من نفسها القدرة أن تحتسب، وأن تتولى هذا الأمر، وتبلغ المسئولين في البلدية وغير البلدية؛ حتى يعرفوها ويطلبوها عند الحاجة، فتعطيهم رقم هاتفها وتعتني بهذا الأمر وتراجع كلام أهل العلم في كيفية تغسيل الميت؛ حتى تكون على بصيرة في ذلك، وحتى تعرف كيف تغسل الميتة، فإذا درست هذا من كلام أهل العلم فعليها تطبيق ذلك واحتساب الأجر عند الله، وإن دفع لها أجرة فلا بأس من أخذها.

س: إحدى النساء كانت تغسل الأموات متطوعة وأخيرا رفضت القيام بهذا العمل رغم الحاجة إليها بحجة تبلد الإحساس والغلظة تجاه الأموات، فهل توافق على هذا الرأي أم لا؟

ج: المشروع لها أن تحتسب وتصبر في تغسيل الأموات، إذا كانت الحاجة داعية إليها، وكانت معروفة بالخير والإتقان لهذا العمل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته (١)» متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم: «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه (٢)» أخرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.


(١) رواه مسلم في (كتاب الذكر والدعاء) برقم (٢٦٩٩)، والترمذي في (الحدود) برقم (١٤٢٥).
(٢) رواه البخاري في (المظالم والغصب) برقم (٢٤٤٢)، ومسلم في (البر والصلة والآداب) برقم (٢٥٨٠).