للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كثيرة أدرك أنني على خطأ فيها لكني لا أعلم من أين أبدأ في إصلاحها وما هي الوسائل التي تساعد على إصلاحها، والتزمت في ذلك بالدعاء والشكوى إلى الله من حالي وضعفي، فهل أنا مخطئة في ذلك أم لا بد علي من سؤال العلماء والمختصين؟

ج: قال الله تعالى عن يعقوب: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} (١). فالمسلم كلما حلت به المصائب التجأ إلى الله ورفع شكايته إلى الله، والله جل وعلا أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، فيدعو ربه أن يفرج همه، ويزيل غمه، ويبدله بالهم فرحا وسرورا، ولكن عليها أيضا أن تسأل عما أشكل عليها من الأمور التي خفي عليها علمها، أن تسأل أهل العلم عما أشكل عليها لتعبد الله جل وعلا على بصيرة، فإن الله قريب ومجيب لمن دعاه، وقال جل وعلا: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (٢) {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} (٣). فعليك أن تدعي الله وترجيه وتتضرعي بين يديه وتسأليه عما أشكل عليك أمره حتى تكوني على بصيرة.


(١) سورة يوسف الآية ٨٦
(٢) سورة الأنبياء الآية ٨٣
(٣) سورة الأنبياء الآية ٨٤