بل يجب الحرص، والصدق مع الله سبحانه، ومراقبته في الحالين. وعبارته في ذلك دائما: الله الله القسط فإن الله يحب المقسطين. لذا طلبت من سماحته، عندما اكتملت مسودة الجزء الأولى من مجموع فتاوى ومقالات لسماحته في عام ١٤٠٧ هـ أن يحفل الجزء الأول، بسيرة ذاتية لسماحته، وأن يختار الاسم لهذه المجموعة من عدة أسماء قدمتها له للاختيار.
فعن الاسم، ارتاحت نفسه إلى: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، تأليف الفقير إلى عفو ربه: عبد العزيز بن عبد الله بن باز. . وأن يوضع اسمي: مشرفا على تجميعه وطبعه، ولما وضعت المطابع كلمة الشيخ، لم يرتح لذلك، وأمر بإغفالها في الطبعات التالية للأولى، وفي الأجزاء الأخرى، تواضعا منه، وحبا في عدم إضفاء الألقاب على نفسه.
أما عن السيرة الذاتية، فقد أملاها بنفسه، وإن أصدق السير ما كانت بلسان المرء عن ذاته، لأنه أدرى وأعرف بحال نفسه، فهو يقول كما جاء في الجزء الأول من المجموع، ثم قرأتها عليه بعد كتابتها، فأقرها:
أنا عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز، ولدت بالرياض في ذي الحجة سنة ١٣٣٠ هـ (١) وكنت بصيرا في أول الدراسة، ثم أصابني المرض في عيني عام
(١) جاء في شريط بصوته - رحمه الله -، أنه ولد في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام ١٣٣٠ هـ.