من أبواب الفقه بأنواعها لغزارة علمه، واهتمامه - رحمه الله - بنشر ما آتاه الله من علم، وعدم كتمانه وإفادة المسلمين في كل مكان. . فإن القارئ والمتابع لهذا المجموع سوف يرى فيه اجتهادات كثيرة، وحلا لأمور جدت في حياة المسلمين في العصر الحاضر، مما نرجو معه أن يكون من العلم النافع. . كما قال - رحمه الله - في مقدمة هذا المجموع:
أما بعد: فهذه فتاوى ومقالات صدرت مني في أوقات متعددة، ولما فيها من الفائدة رأيت أن أجمعها وأطبعها في غلاف واحد لأستفيد منها، ويستفيد منها من شاء الله من العباد، وأسأله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن ينفعني بها حيا وميتا، وأن ينفع بها عباده، إنه سميع قريب، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهو حسبي ونعم الوكيل، وقد رأيت ترتيبها على ترتيب الفقهاء بادئا بما يتعلق بالعقيدة، لكونها أهم الأمور والله المستعان وعليه التكلان (١).
ولأن العرض لكل ما يتوفر من مقالات وفتاوى سماحته عليه مما كنت أحرص على جمعه من مصادر عديدة اعتبارا من عام ١٤٠٣ هـ حتى يوم وفاته - رحمه الله -، وحتى وهو في المستشفى في الرياض، وفي الطائف فقد كان يهتم بذلك العرض عليه، ليصححه ويعدل فيه، ولذا فإنه يتوفر الآن لدينا مما قد تم عرضه ما يقارب عشرة مجلدات إضافة لما نوهنا عنه بأنه قد صدر،
(١) انظر مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحته الطبعة الأولى ج ١ ص ٧.