واو قبل الذين وفي سائر المصاحف والذين بالواو وفيها في مصاحف أهل مكة تجري من تحتها الأنهر بزيادة " من" وفي سائر المصاحف بغير "من" وفي يونس في مصاحف أهل الشام هو الذي ينشركم في البر والبحر (٢٢) بالنون والشين وفي سائر المصاحف يسيركم بالسين والياء وفي سبحان في مصاحف أهل مكة والشام قال سبحان ربي هل كنت (٩٣) بألف وفي سائر المصاحف قل بغير ألف وفي الكهف في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام خيرا منهما منقلبا (٣٦) بزيادة ميم بعد الهاء على التثنية وفي سائر مصاحف أهل العراق منها بغير ميم على التوحيدة وفيها في مصاحف أهل مكة ما مكني فيه ربي (٩٥) بنونين وفي سائر المصاحف مكني بنون واحدة، وفي الأنبياء في مصاحف أهل الكوفة قال ربي يعلم القول (٤) بألف وفي سائر المصاحف قل ربي بغير ألف وفيها في مصاحف أهل مكة ألم ير الذين كفروا (٣٠) بغير واو بين الهمزة واللام وفي سائر المصاحف أولم ير الذين بالواو وفي المؤمنون في مصاحف أهل البصرة سيقولون الله قل أفلا تتقون (٨٧) سيقولون الله قل فأنى تسحرون (٨٩) بالألف في الاسمين الأخيرين وفي سائر المصاحف ("لله" فيهما قال أبو عبيد وكذلك رأيت ذلك في الإمام، وقال هرون الأعور عن عاصم الجحدري كانت في الإمام "لله "لله" وأول من ألحق هاتين الألفين نصر بن عاصم الليثي، وقال أبو عمرو كان الحسن يقول الفاسق عبيد الله بن زياد زاد فيهما ألفا وقال يعقوب الحضرمي أمر عبيد الله بن زياد أن يزاد فيها ألف.
قال أبو عمرو وهذه الأخبار عندنا لا تصح لضعف نقلتها واضطرابها وخروجها عن العادة إذ غير جائز أن يقدم نصر وعبيد الله هذا الإقدام من الزيادة في المصاحف مع علمهما بأن الأمة لا تسوغ لهما ذلك بل تنكره وترده وتحذر منه ولا تعمل عليه وإذا كان ذلك بطل إضافة زيادة هاتين الألفين إليهما وصح أن إثباتهما من قبل عثمان والجماعة رضوان الله عليهم على حسب ما نزل به من عند الله تعالى وما أقرأه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واجتمعت المصاحف على أن الحرف الأول سيقولون لله (٥٨) بغير ألف قبل اللام وفيها في مصاحف أهل الكوفة قل كم لبثتم (١١٢) ووقل إن لبثتم (١١٤) بغير ألف في الحرفين وفي سائر المصاحف (قال) بالألف في الحرفين وينبغي أن يكون الحرف الأول في مصاحف أهل مكة بغير ألف والثاني بالألف لأن قراءتهم فيهما كذلك ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما رويناه عن أبي عبيد أنه قال ولا أعلم مصاحف أهل مكة إلا عليها يعني على إثبات الألف في الحرفين وفي الفرقان في مصاحف أهل مكة وننزل الملائكة تنزيلا (٢٥) بنونين وفي سائر المصاحف ونزل بنون واحدة وفي الشعراء في مصاحف أهل المدينة والشام فتوكل على العزيز الرحيم (٢١٧)