للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والصلاة أحد هذه الأركان التي يجب على المسلم المحافظة على أدائها في اليوم والليلة خمس مرات، كما قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (١).

وأن يكون أداؤها بكمال أركانها وواجباتها وسننها، مع الخشوع والتذلل لله والطمأنينة فيها، حتى يؤدي الصلاة كما جاءت في الكتاب والسنة؛ لأن المسلم مطلوب منه أن يؤدي الفرض الواجب عليه بيقين.

وكثير من المصلين يؤدي الصلاة لوقتها، ولكنه يؤديها ناقصة، إما لخلل في أركانها وواجباتها، وإما بسبب ما يلبسه الشيطان عليه في صلاته، فيشغله وينسيه حتى يضيع عليه صلاته - وهو الحريص على ذلك - {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (٢).

ومن مهمات الشيطان إفساد صلاة العبد، بإدخال الشكوك والوساوس، وإشغال المصلي عن أداء صلاته. فإنه إذا أقيمت الصلاة أقبل إلى المصلين ليفسد عليهم صلاتهم، كما ثبت ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا قضى أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضى أقبل، حتى يخطر بين الإنسان وقلبه، فيقول اذكر كذا وكذا، حتى لا يدري أثلاثا صلى


(١) سورة البقرة الآية ٢٣٨
(٢) سورة فاطر الآية ٦