للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو محاولة إفسادها مع أدائها، بإدخال الشكوك والوساوس، وإشغال المصلي عن أداء صلاته على الوجه المشروع، بكل السبل والوسائل، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا قضى أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضى أقبل حتى يخطر بين الإنسان وقلبه فيقول اذكر كذا وكذا، حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا سجد سجدتي السهو (١)».

وهو بهذا العمل يريد أن يفسد على المصلي صلاته حتى لا يؤديها على الصفة التي شرعها الله وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم بكامل أركانها وواجباتها وسننها.

٢ - عدم تسوية الصفوف ووجود الفرج في صلاة الجماعة سبب لدخول الشيطان من الفرج، كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف (٢)».


(١) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده ٤/ ٩٤.
(٢) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف (ح ٦٦٧)، ١/ ٤٣٤، والنسائي في كتاب الإمامة، باب حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها ٢/ ٩٢، وأحمد في المسند ٣/ ٢٦٠، وصححه الألباني. انظر: صحيح سنن أبي داود باختصار السند ١/ ١٣١. والحذف: غنم صغار سود. انظر: عون المعبود ٢/ ٣٦٧.