للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام (٢)».

٣ - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «كنا نسلم على رسول الله - وهو في الصلاة - فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا، فقلنا: يا رسول الله! كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا، فقال: إن في الصلاة شغلا (٣)».

وفي رواية: «إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن الله عز وجل أحدث من أمره أن لا تكلموا في الصلاة (٤)».

وجه الدلالة من هذه الأحاديث:

دلت هذه الأحاديث على بيان الكلام الجائز في الصلاة كالتسبيح والتكبير وقراءة القرآن وغير ذلك وبيان الكلام المحرم كمخاطبة الآدميين وتشميت العاطس ورد السلام باللسان ونحو ذلك (٥).


(١) أخرجه البخاري في كتاب أبواب العمل في الصلاة، باب ما ينهى عن الكلام في الصلاة ١/ ٤٠٢ حديث رقم ١١٤٢، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ١/ ٣٨٣ حديث رقم ٥٣٩ واللفظ له.
(٢) سورة البقرة الآية ٢٣٨ (١) {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
(٣) أخرجه البخاري في كتاب العمل في الصلاة، باب ما ينهى عنه من الكلام في الصلاة ١/ ٤٠٢، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ١/ ٣٨٢ حديث رقم ٥٣٨.
(٤) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب رد السلام ١/ ٥٦٨، والنسائي في كتاب السهو، باب الكلام في الصلاة ٣/ ٢٣، وصححه ابن حبان برقم ٢٢٤٣، انظر: الإحسان ٦/ ١٥. وحسنه النووي في المجموع ٣/ ١٠٤.
(٥) انظر: شرح النووي على مسلم ٥/ ٢٧.