للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«إنما التصفيق للنساء، من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله (١)».

وجه الدلالة:

أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل التنبيه بالتسبيح دون الكلام، ولو كان الكلام جائزا لمصلحة الصلاة لكان أسهل وأبين (٢).

٥ - أنه خطاب آدمي في الصلاة على وجه العمد فوجب أن يبطلها، أصله ما ليس لمصلحة الصلاة (٣).

أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا بما يأتي:

١ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة ذي اليدين، حيث قال أبو هريرة: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي إما الظهر وإما العصر فسلم في ركعتين ثم أتى جذعا في قبلة المسجد فاستند إليها مغضبا وفي القوم أبو بكر وعمر - فهابا أن يتكلما وخرج سرعان الناس: أقصرت الصلاة؟ فقام ذو اليدين فقال: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالا فقال: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق، لم تصل إلا ركعتين، فصلى ركعتين وسلم ثم كبر ثم سجد (٤)». . . الحديث.

وجه الدلالة:

أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه تكلموا في صلاتهم لإصلاحها، ثم بنوا على


(١) أخرجه البخاري. انظر البخاري مع الفتح ٣/ ١٠٧.
(٢) انظر الحاوي ٢/ ١٨٣، والمجموع ٤/ ٨٥.
(٣) انظر الحاوي ٢/ ١٨٣.
(٤) أخرجه مسلم في كتاب المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له ٢/ ٨٧، طبعة دار المعرفة.