للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم (١)» رواه البخاري. والآيات والأحاديث في وجوبها كثيرة.

ومن وجبت عليه الزكاة فامتنع عن أدائها عالما بوجوبها جاحدا لفرضيتها فهو مرتد كافر مخلد في النار والعياذ بالله، ويدل لذلك قول الله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} (٢)، وقال تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ} (٣) {الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} (٤)، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (٥) {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (٦).

ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله (٧)» متفق عليه.


(١) رواه البخاري في (الزكاة) باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد على الفقراء برقم ١٤٩٦، ومسلم في (الإيمان) باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام برقم ١٩.
(٢) سورة التوبة الآية ١١
(٣) سورة فصلت الآية ٦
(٤) سورة فصلت الآية ٧
(٥) سورة التوبة الآية ٣٤
(٦) سورة التوبة الآية ٣٥
(٧) رواه البخاري في (الإيمان) باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة برقم ٢٥، ومسلم (الإيمان) باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله برقم ٢٢.