مطلقة أم لا، أم هي منسوخة، ومن العلماء من لا يراها، ويقول: هذه سنة لم تثبت إلا من طريق واحد أو طريقين، والصحابة الذين ساقوا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ووصفوها لم يذكروا هذه الجلسة. فدل على أن أحاديثها خلاف المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم قال: أحاديث ثابتة، وعدم ذكر البعض لها لا ينافي ثبوتها، وتوسط آخرون وقالوا: هذه الجلسة إنما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم لما كبر سنه وأخذه اللحم فاحتاج إليها، فدل أنها مشروعة في حق من احتاج إليها لكبر سنه وثقله عن القيام مباشرة، ومن لم يكن محتاجا إليها فالأولى تركها؛ لأن الذين وصفوا صلاته صلى الله عليه وسلم لم يذكروها، فدل على أنها إنما تفعل عند الحاجة.