وأعتق (٣٦٠) عبدا، وتصدق بـ (٣٦٠) دينارا، وفرج عن (٣٦٠) مغموما، وبمجرد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، نزل الأمين جبرائيل عليه السلام وقال: يا رسول الله، أي عبد من عبيد الله أو أمة من أمتك يا محمد قرأ هذا الدعاء ولو مرة في العمر بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء: ١ - أرفع عنه الفقر. ٢ - أؤمنه من سؤال منكر ونكير. ٣ - أمرره على الصراط. ٤ - حفظته من موت الفجأة. ٥ - حرمت عليه دخول النار. ٦ - حفظته من ضغطة القبر. ٧ - حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم)؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وأله وصحبه، وبعد:
ج: إن هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب، ولم نجد من أئمة الحديث من يخرجه بهذا اللفظ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة لأمور منها:
١ - مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء.
٢ - اشتماله على لفظ " علي ولي الله "، ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولياء الله إن شاء الله، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية.
٣ - أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان، وهذا باطل ومردود عقلا