للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجسديا؛ لأن علاجه لو تم سيؤدي إلى تكلفة الدولة بكلفة يمكن أن تصرف على مريض آخر نفعه في المجتمع أكبر وأكثر، علما أن الأول - أي المتخلف - لا نفع منه ألبتة من الناحية الاجتماعية، بل يعد طبيا عبئا، وقد يصل الإنفاق عليه إلى مليون ريال، لو صرفت هذه المبالغ على غيره لكان أولى طبيا، هذا فضلا على الأسرة وحجز السرير، وما يتبع ذلك من أمور تؤثر على علاجات الآخرين، نظرا لكثرة الإنفاق على هذا المريض وهذا المال من ميزانية المستشفى مع شح الواردات؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: لا يجوز رفض علاج المتخلف عقليا وجسديا، إذا كان يرجى شفاؤه ولو كان علاجه يكلف نفقة كثيرة، إذا كانت مقدورة لأن له حرمة، ولا ينظر إلى كونه لا نفع فيه بسبب تخلفه عقليا، أو جسديا؛ لأن هذا لا يهدر حرمته.

السؤال الثاني: هل يجوز ترك إجراء عملية ورفضها إذا كانت نسبة نجاح العملية طبيا ضعيفة، ولا تتجاوز نسبة النجاح ٣٠% من خلال الاستقراء الطبي، علما أنه لو ترك فإن نسبة الوفاة قد تصل إلى ١٠٠% طبيا فما الحكم؟

ج: المشروع علاج المريض، ولو كانت نسبة النجاح قليلة؛ لعموم الأدلة الشرعية، ورجاء أن يكتب الله له الشفاء.

السؤال السادس: ما حكم العلاج أصلا هل هو واجب؟ فإذا لم يكن واجبا، فهل يلحق الطبيب بناء على ذلك أي إثم لو