للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (١).

وإني بعثت إليكم في جيش من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، وأمرته ألا يقبل من أحد إلا الإيمان بالله، ولا يقتله حتى يدعوه إلى الله عز وجل، فإن أجاب وأقر وعمل صالحا قبل منه وأعانه عليه، وإن أبى حاربه عليه حتى يفيء إلى أمر الله، ثم لا يبقي على أحد منهم قدر عليه، وأن يحرقهم بالنار، وأن يقتلهم كل قتلة، وأن يسبي النساء والذراري، ولا يقبل من أحد غير الإسلام، فمن اتبعه فهو خير له، ومن تركه فلن يعجز الله.

وقد أمرت رسولي أن يقرأ كتابي في كل مجمع لكم، والداعية الآذان، فإذا أذن المسلمون فكفوا عنهم، وإن لم يؤذنوا فسلوهم ما عليهم، فإن أبوا عاجلوهم، وإن أقروا حمل منهم على ما ينبغي لهم) (٢).


(١) سورة فاطر الآية ٦
(٢) البداية والنهاية، ابن كثير، ج ٦، مصدر سابق، ص ٣١٥، ٣١٦.